المغرب يستعد ليصبح محط أنظار العالم خلال العقد القادم، مع تنظيمه لكأس أمم إفريقيا 2025 ومساهمته في استضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال. هذان الحدثان الكبيران لا يمثلان فقط تحديات رياضية، بل يفتحان آفاقًا واسعة للتنمية الاقتصادية، وتعزيز البنية التحتية، وترويج صورة المملكة على المستوى الدولي.

كيف يستفيد المغرب من هذه الفرصة؟

لا تقتصر فوائد استضافة هذه الفعاليات على الملاعب والمباريات. ففي تصريحاته، أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، أن كأس العالم 2030 تمثل فرصة استثنائية لتعزيز النمو الاقتصادي للمملكة. لتحقيق هذا الهدف، أطلق المغرب برنامجًا ضخمًا لتطوير بنيته التحتية.

المطارات والطرق: شرايين جديدة للاقتصاد

من المتوقع أن يستقبل المغرب ملايين الزوار خلال هذه الأحداث. وللتعامل مع هذا التدفق، تُجرى أعمال توسيع وتحديث شاملة للمطارات، وتحسين شبكات الطرق لربط المدن المستضيفة بكفاءة.

الملاعب: معالم رياضية عالمية

أعلن السيد لقجع عن خطط لتجديد ستة ملاعب قائمة وإنشاء ملعب جديد في بنسليمان بسعة 115,000 متفرج، ليكون الأكبر من نوعه عالميًا.

ما تأثير ذلك على السياحة؟

تشكل السياحة ركيزة أساسية في خطة المغرب، حيث تهدف وزارة السياحة بقيادة فاطمة الزهراء عمور إلى جذب 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026، وصولًا إلى 26 مليونًا بحلول 2030. لتحقيق هذا الهدف، تعمل الحكومة على تحديث القطاع الفندقي من خلال تقديم قروض ميسرة لتجديد 25,000 غرفة سياحية باستثمار يزيد عن 4 مليارات درهم.

هل يستطيع المغرب تحقيق هذا الطموح؟

يتطلب تحقيق هذه الأهداف تنسيقًا عاليًا بين القطاعات المختلفة، من الحكومة إلى القطاع الخاص. كما أن تنظيم هذه الأحداث يمثل فرصة لتعزيز صورة المغرب كبلد حديث ومتميز.

 رهان على المستقبل

مع كل هذه الاستعدادات، يبدو المغرب واثقًا من رهانه على المستقبل. فهو لا يسعى فقط لتحقيق نجاح رياضي، بل يستغل هذه المناسبات كمنصة للتنمية الشاملة، ولبناء إرث سيستفيد منه الجيل القادم.