مشاريع كبرى تغير معالم المنطقة

تتغير ملامح المنطقة بشكل ملحوظ من خلال تنفيذ مشاريع بنية تحتية ضخمة تؤثر بشكل إيجابي على حياة سكان الدار البيضاء. يشهد قطاع النقل العام تطوراً كبيراً، حيث يواصل توسيع شبكته.

تم تشغيل الخطين T3 وT4 للترامواي، ما يجعل الشبكة تغطي مسافة 98 كيلومتراً. بالتوازي، تربط خطوط "كازابوسواي" بين المناطق الحضرية التي كانت سابقاً أقل خدمة، مثل دار بوعزة وأولاد عزوز، وفقاً لتقرير صادر عن جريدة "إلهام إيكو".

توسيع المطار والبنية التحتية

يخضع مطار محمد الخامس لعمليات توسعة تشمل بناء محطة جديدة تضاعف طاقته الاستيعابية. كما يشهد تطوير شبكة الطرق، من بينها توسيع الطريق السريع بين المحمدية والدار البيضاء ليصبح بثماني مسارات، وبناء مواقف سيارات تحت الأرض مثل موقف "مثلث الفنادق".

البعد البيئي والمشاريع المستدامة

المنطقة تدمج بشكل متزايد البعد البيئي في مشاريعها. يشمل ذلك زيادة عدد المساحات الخضراء والمتنزهات الترفيهية. كما تعتبر محطة تحلية مياه البحر في الدار البيضاء، الأكبر من نوعها في إفريقيا، مثالاً على الإدارة المستدامة للموارد المائية.

النشاط الاقتصادي والصناعي

تستمر المنطقة في تعزيز نشاطها الاقتصادي. مصنع "سومكا" في الدار البيضاء بدأ في تجميع سيارة "رينو كاردين"، المخصصة للتصدير. بالإضافة إلى استثمارات كبرى لشركات مثل "فيجياك أيرو" و"ترليبورغ" في وحدات إنتاج جديدة. كما تُظهر إنشاءات مناطق صناعية في كل من الجديدة، برشيد، سطات، ومديونة رغبة في توزيع النشاط الاقتصادي بشكل أكثر توازناً.

القطاع المالي والزراعي

ما زالت "كازا فايننس سيتي" تجذب المستثمرين الأجانب، مما يؤكد دور المدينة كمركز مالي إقليمي. وفي القطاع الزراعي، تم تحديث الأنشطة من خلال مشاريع مثل منصة "حد السوالم"، التي تهدف إلى تحسين كفاءة سلاسل التوزيع.

السياسات الاجتماعية والتنمية الحضرية

تتبنى المنطقة سياسات اجتماعية شاملة، تشمل بناء مساكن اجتماعية، إعادة تأهيل الأحياء، وتحسين خدمات الصحة والتعليم. كما تسعى إلى تحرير الفضاء العام وتوفير مساكن جديدة في إطار تخطيط حضري أكثر انسجاماً.

الثقافة والرياضة

ثقافياً، تحتضن المنطقة مهرجانات مثل "جازابلانكا" و"البوليفارد". أما رياضياً، فيتم بناء "الملعب الكبير الحسن الثاني" ببنسليمان، استعداداً لكأس العالم 2030، مما يعكس الطموح الرياضي في المنطقة.